بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ |
هيئة الدعم والاسناد لثوار تشرين الابطال |
شبكة البصرة |
بسم الله الرحمن الرحيم
انا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد
صدق الله العظيم
ايها الشعب العراقي الكريم يا أبناء عشائر العراق الاصلاء
ايها الشباب العراقي الوطني المخلص المقدام
ايها المثقفون والكتاب واصحاب القلم
مرت علينا قبل أيام الذكرى الخامسة لانتفاضة تشرين المجيدة التي عبر فيها أبناء
العراق الشباب والشابات وعمقهم الكبير أبناء شعبنا العراقي بكل طوائفه واديانه
عن رفضهم ومقاومتهم لحكام العملية السياسية التي جاء بها المحتل الامريكي
وسيطرت عليها إيران ودعمتها من خلال احزابها الطائفية التي ارتبطت ارتباطا
وثيقا بولاية السفيه الإيرانية، واصبحت اداتها في تنفيذ مخطط الخميني والخامنئي
القاضي بالسيطرة وفرض النفوذ الإيراني على اقطار الأمة العربية بما يعرف
"بتصدير الثورة الإسلامية" والذي هو مشروع صفوي فارسي يهدف إلى إعادة كيان
إمبراطورية إيران بزمن ساسان وكورش وكسرى وما تبعهم بعد ضعف وسقوط الدولة
العربية العباسية، فالمشروع بحد ذاته مشروع قومي فارسي بعبائة دينية طائفية
مغطى بغطاء الدين المشبوه الذي لا يصل باية صلة بدين محمد صلى الله عليه وسلم
دين الإسلام الحق الحنيف، وقد جعل آل بيت النبوة زورا وبهتانا وكذبا وتضليلا
وجسرا لتحقيق هذا المشروع الفارسي المشبوه، والذي كان من نتائجه استباحة العراق
بالقتل والتخريب والاستحواذ على الثروات وإشاعة الفتن الطائفية والنعرات
العرقية بين أبناء الشعب الواحد شعب العراق صاحب المفاخر والمواقف الوطنية
والقومية المخلصة، هذا هو هدفهم التوسعي الاسود والذي بدأ ذلك فعلا في
الاستحواذ على مقدرات العراق وتغيير التركيبة الديموغرافية للسكان وجلب أكثر من
ثلاثة ملايين بين إيراني وباكستاني وافغاني واسكانهم في مدن عراقية لتحقيق ذلك
التغير ومنحهم شهادة الجنسية العراقية وإلغاء هوية الأحوال المدنية القديمة
وشهادة الجنسية العراقية التي يتحدد فيها رعوية الفرد واحلال ما سموه البطاقة
الوطنية الموحدة بدلهما، لقد اشاع النظام الحكومي للعملية السياسية صناعة
امريكا وايران الفساد المالي والاخلاقي وتفكيك القيم الاجتماعية الوضاءة
للعراقيين والتي نسجت وتطورت على مدى المئات من السنين فحلوا محلها الإباحية
وزواج المتعة والزواج المثلي وتناول المخدرات بين اوساط الشباب والشابات والزنا
بالمحارم ومن ثم العمل على اصدار قانون جديد للاحوال الشخصية والذي يدعو إلى
زواج الفتيات بعمر التسع سنين واصدار فتوى مفاخذة الطفلة الرضيعة هذه هي مبادئ
وسلوك وممارسات نظام الشيطان النظام الطائفي في عراقنا المحتل وكل هذا الفجور
والظلم دفع بتصميم وعزم وإصرار منقطع النظير شبابنا للثورة وتحدي هذا النظام
الباطل، فخرج أبناء الجنوب والفرات وباسناد من ابناء محافظاتنا الأخرى وواجهوا
الحكومة العميلة واذرعها الأمنية بسلمية واضحة وايادي عزلاء عن السلاح مطالبين
بحفوقهم المشروعة التي اغتصبتها الحكومات المتعاقبة وآخرها حكومة المجرم القاتل
اللاعادل عبد اللامهدي حيث وجهوا نيران بنادقهم إلى صدور الشباب في منازلة
تاريخية هي الثانية لشعب العراق بعد ثورة العشرين التي قاومت الاحتلال
البريطاني الغاشم وكانت السبب في إعلان دولة العراق في آب من العام 1921 بزعامة
الملك فيصل الأول رحمه الله، ان ثورة شباب تشرين كانت انعطافة كبيرة في حياة
العراق والعراقيين على الرغم من التضحيات الجسام والتي بلغت أكثر من ألف شهيد
وخمسة وعشرين الف جريح ناهيك عن المغيبين والمختطفين في السجون السرية المظلمة
للعملاء والمحتلين، وفي هذه الذكرى الخامسة خرج شباب العراق الثائر إلى ساحات
العز والشرف مواصلين قرارهم وهدفهم المشروع وفعالياتهم في إسقاط العملية
السياسية وبناء النظام الوطني الديمقراطي الموحد الجامع والمانع لعراق قوي
مستقل وارادة سياسية ذات قرار وطني مستقل بعيدا عن التبعية والطائفية
والمناطقية، وهذا لا يتحقق الا بالدعم اللامحدود والاسناد الكبير من كل الشعب
ومن قواه الوطنية الصادقة في أهدافها ومشاريعها لأجل إنقاذ العراق والدعم
بالمال والمسلتزمات الضرورية لادامة زخم الانتفاضة السلمية والطرق على رؤوس
الحكام بالتنازل ومغادرة مواقع السلطة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتخذ كل
التدابير والإجراءات في بناء نظام حكومي ديمقراطي معبر وملبي لطموحات المحرومين
وكل أبناء الشعب المظلوم وتقديم كل من قتل وسرق واساء إلى العراق وشعبه إلى
محاكم الجزاء العلنية العادلة لتنتهي وتنطوي صفحة سوداء مظلمة من حياة العراق
بدأت في التاسع من نيسان الاسود يوم الاحتلال المجرم البغيض عام 2003 وتنتهي
بيوم النصر الكبير الذي بات قريبا بعزم وإصرار ثوار العراق وفي المقدمة منهم
ثوار مدينة الآباء والاحرار مدينة الناصرية الشجاعة التي سطرت أرقى صور الرجولة
والمواجهة في هذا التاريخ وهي الشعلة الوهاجة الوضاءة في سماء العراق وتدعو
الهيئة كل ابناء محافظاتنا الأصيلة بالخروج والمشاركة الواسعة في ساحاتهم لدعم
اخوتهم ثوار ذي قار وتحقيق نصر العراق الاغر على طغمة الشر والقتل والفساد وعلى
كل شبابنا أن لا ينسوا دورهم الوطني في إنقاذ عراقهم فأنتم القوة يا شبابنا في
كسر وتفتيت مشروع الاحتلال الامريكي الإيراني والانتصار عليه فبكم يعز الوطن
وتعلو القيم ويرتفع ميزان الحق والعدالة وتفرح ارواح شهداءكم وتعيدوا البسمة
إلى وجوه الأمهات والأطفال واعلموا أن الثورة السلمية طريقكم وسوف يؤيدكم كل
المجتمع الدولي لأنكم تكسبون حقا على من يواجهكم بالنار والقوة والبطش وهي
أساليب محرمة ويعاقب عليها القانون الدولي والقانون الوطني وسوف تاخذون حقكم
عندما يقوم الحساب في محاكم العدالة وتقديم المجرمين لينالوا جزاء ما اقترفوه
بحقكم من قتل وتشريد وتغييب واضطهاد، عاش ثوار تشرين الابطال والرحمة لمن سقط
شهيدا بعتاد ونيران العملاء والميليشيات وحرس الثورة الإيراني بقيادة قاسم
سليماني، والموت والخزي والعار لحكام العملية السياسية واحزابها الطائفية
وميليشياتها القتلة المجرمين، وعاش العراق ويا موت اخذ العزت روحه.
29/10/2024 |
شبكة البصرة
|
الاحد
1 جماد الاول 1446 / 3
تشرين الثاني
2024 |
يرجى الاشارة الى
شبكة البصرة
عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا
تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط |