Untitled Document

شبكة البصرة منبر العراق الحر الثائر
print
إعلام "عربي" في خدمة "إسرائيل"!!؛


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إعلام "عربي" في خدمة "إسرائيل"!!؛

شبكة البصرة

السيد زهره

هذا مقال أعجبني جدا. اعجبني لأن القضية التي يناقشها خطيرة، وقد شغلتني وكنت اعتزم الكتابة عنها، وهي لا شك تشغل الكثيرين في الدول العربية طوال الأشهر الماضية.

المقال للكاتب عبدالعزيز بن رازن عضو كرسي الإعلام الجديد بجامعة الملك سعود وعنوانه " هل أصبح لإسرائيل قوة "أقلام" ناعمة عربية؟.

كما هو واضح من العنوان المقال يناقش ظاهرة خطيرة في الاعلام العربي هي ظاهرة انه اصبح لدينا كتاب وأجهزة اعلام عربية تصطف عمليا الى جانب إسرائيل.

الكاتب يرصد ثلاثة جوانب لهذه الظاهرة الخطيرة هي على النحو التالي:

1- تغير المفاهيم الكبرى حول طبيعة الصراع.

يقول: "عندما بدأ الاحتلال الصهيوني بعد الحرب العالمية الأولى حتى عهد قريب، كانت النظرة العربية والإسلامية لهذا الاحتلال واحدة، وهي أنَّ إسرائيل كيان محتل للأرض العربية والإسلامية يجب زواله.ثم سعت إسرائيل والغرب في حرب طويلة لتغيير المفاهيم، بدءًا من تحويل الصراع من "الصراع العربي الإسرائيلي" إلى "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي". بعد ذلك، تغير الصراع الوجودي بين إسرائيل إلى مواجهات سياسية داخلية. سعت إسرائيل لعقود لإخراج العرب من المشهد وحصر الصراع مع الفلسطينيين فقط، وليس على أرض فلسطين. من يتأمل هذا التحول يدرك الفرق بين أن تتحول القضية من الأرض إلى السكان فقط".

2- تغيير المصطلحات المتعلقة بالصراع في الكتابات والتغطيات الإعلامية. عبارة "الاحتلال الصهيوني" تم استبدالها بعبارة أخف هي "الوجود الإسرائيلي"، وعبارة "العدو الصهيوني" أصبحت "إسرائيل" فقط، من دون أن يصفها البعض بالعدو، وكأن حالة العداء انتهت.

كذلك، تغيّر وصف "شهيد" لمن يدافع عن أرضه في فلسطين إلى "قتيل"،.. وهكذا.

3- الأخطر من هذا اننا بدأنا نقرأ، كما يقول الكاتب، "نصوصًا عربية تمدح إسرائيل وتزينها في عيون ضحاياها. نجد، على سبيل المثال، مقالًا يمتدح التقنيات الإسرائيلية والحضارة، من دون أن يلتفت صاحبه الى معاناة أطفال غزة والضفة، وهو أمر يستحق التأمل".

نستطيع ان نضيف الى ما ذكره الكاتب ظاهرة أخرى، هي انه في الوقت الذي تجري فيه حرب الإبادة الاسرائيلية في غزة، وجدنا بعض الكتاب العرب، وبعض أجهزة الاعلام العربية، توجه انتقادات حادة الى المقاومة الفلسطينية وتعتبر انها هي المسئولة عن حرب الابادة التي تجري.

حتى لو كان لدى البعض انتقادات يوجهونها الى أي فصيل من فصائل المقاومة الفلسطينية، فليس هذا وقت ترديد هذه الانتقادات. والأخطر من هذا ان الترويج لهذا المنطق اليوم بالقاء اللوم على المقاومة يعني مباشرة تقديم تبريرات للاسرائيلين في حرب الابادة الوحشية التي يشنونها وللجرائم التي يرتكبونها. يحدث هذا في الوقت الذي ينتفض فيه العالم بشعوبه ومنظماته الإنسانية والدولية ادانة للجرائم الإسرائيلية ومطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب والابادة الإسرائيليين.

نحن اذن إزاء ظاهرة خطيرة كما ذكرت. ظاهرة ان بعض الكتاب وبعض أجهزة الاعلام العربي تقوم عمليا بخدمة إسرائيل واحتلالها ومشروعها الصهيوني في المنطقة. وهذه الظاهرة لها ابعاد ونتائج كارثية.

هذه الظاهرة تستحق وقفات مطولة من زوايا عدة.

للحديث بقية بإذن الله.

شبكة البصرة

الاحد 19 ربيع الاول 1446 / 22 أيلول 2024

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط

print